تحية القلب إلى القلب وبعد:

فإنني ابتداءً أرحب بكم أجمل ترحيب في رحاب كلية المهن التطبيقية درة جامعة بوليتكنيك فلسطين ونواتها الأولى، مفخرة خليل الرحمن، التي خرجت آلاف المهنيين والتقنيين المتميزين الذين يقودون عجلة النمو الحضاري والعمراني والاقتصادي والتكنولوجي في المجتمع الفلسطيني جنبًا إلى جنب مع رفاقهم من بقية الجامعات.

عامٌ جديدٌ في تاريخ هذه الكلية، وما زالت رائدة العمل المهني والتقني، تتطور وتتوسع أفقيًّا وعاموديًّا؛ سعيًا لمواكبة كل جديد وفي شتى الميادين، آخذة على عاتقها ومنذ نشأتها رفد سوق العمل بما يحتاجه من كفايات مهنية بالتعاون مع مؤسسات هذا الوطن الغالي حتى أصبحت الآن تطرح ما يزيد على 30 برنامجًا في أربع مجالات أساسية وهي: العلوم الإدارية، والعلوم المالية والمصرفية، والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، والمهن الهندسية.

لقد عمدت الكلية واستجابة لهذا التوسع، وفي ظل تزايد أعداد منتسبيها وروادها سنة تلو الأخرى إلى تطوير مبانيها ومختبراتها ومشاغلها وبنيتها التحتية، وافتتاح مشاغل ومختبرات ومراكز جديدة، وعقد شراكات تدريبية لعبت دورًا أساسيا في تخريج مهنيين ومتدربين أكفاء يمتلكون من الكفايات ما يؤهلهم للانخراط في سوق العمل مباشرة، مما جعلهم مقصدًا للشركات والمؤسسات المجتمعية، وأصحاب حظوة لدى أرباب العمل.

أحبتي الزملاء، فَرِحٌ وفخورٌ بعودتي لهذا الصَّرح العلمي، عميدًا وعضوًا عاملًا ضمن فريق إداري وأكاديمي متميز، ذائع الصيت، صاحب اليد الطولى في تقدم هذه الكلية وديمومة عطائها، لذا أنتهز هذه الفرصة  لأتقدم منكم بأسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان على جهودكم الطيبة المباركة التي بذلتموها وما زلتم تبذلونها من أجل رفعة الكلية وخدمة روادها ودفع عجلة تطورها نحو الأمام، كونوا على ثقة أننا ننظر بعين الرضا نحو كلّ ما تقدمونه للكلية من عظيم الصنائع وجليل الخدمات كانت ولا زالت عنوانًا للفخر والتميز، فلكم منا أجزل الشكر وأفضله.

ضيوفنا منتسبي الكلية الكرماء، يا من اخترتموها بوابة العبور نحو مستقبلكم المشرق الذي تحلمون به، حللتم أهلا، ووطئتم مكانًا رحبًا سهلًا، أنتم أمل الغد، وصناع المستقبل، بكم نفخر ونفاخر، ومن أجلكم نعمل ونتطور، نسعى دائمًا لتقديم كلّ ما يضمن تميزكم؛ لتكونوا خير سفراء لكليتكم، تنافسون أقرانكم فيما تمتلكونه من خبرات ومهارات، تسارعون الخُطا وتتسابقون من أجل خدمة وطنكم، وبناء مستقبلكم المشرق. والله أسأل أن يجعل النجاح حليفكم أنَّى حللتم أو ارتحلتم.

 

دمتم ودام عطاؤكم، وكل عام وأنتم بخير.